حياة محمد الامير السنباوى المذكوره بتاريخ الجبرتى

الميلاد - ولد الشيخ محمد الامير السنباوى فى شهر ذو الحجه سنة 1154هج فى صعيد مصر وبالتحديد فى اسيوط مركز ديروط قرية سنبو حالياً وبعد تسع سنوات حفظ القران وفكر والده سيدى محمد الامير النزول الى مصر وكان لا يميل الى الاماره والحكم ولكن كان يحب العلم والعلماء والصالحين فترك الدنيا من اجل الدين والدعوه وكان لهم اماراة حكم فى بلاد الصعيد منها امارة سنبو واصلهم من اشراف المغرب ونزلو مصر على نقيب الاشراف آن ذاك وهو سيدى عبدالوهاب ابى التخصيص الوفائى بنى عمومتهم فاعطاهم حقهم من وقف الساده الاشراف فى بلاد الصعيد وهى سنبو وما حولها من قرى واستقر بها وكان ذلك ما بين عام 1010 هج : 1035 هج واستمرو فى سنبو جيل بعد جيل الى ميلاد سيدى محمد الامير السنباوى الكبير المالكى ولهم اصل فى العلم والادب فان شاعر بلاد فارس هو من جدود سيدى الامير واسمه ورد فى كتاب تاريخ الادب العربى لكارل بروكلمان تحت اسم السنباوى ( حسين بن على السنباوى ) ألف فى مدح سادة حويذه وعبدالملك ابن محسن سنة 1000 هج و30 عام تحتها وابنه كذلك ولهم مخطوط فى فرنسا ودار الكتب المصريه تحت عنوان بلغة المستفيد نزول الشيخ الامير الى الازهر 1163هج وتلقى العلم حوالى عشرين عام على ايدى علماء الازهر آن ذاك وكان يميل ويحب استاذه سيدى عبدالوهاب العفيفى وسيدى احمد الجوهرى وسيدى على بن وفا وبانت مواهبه فى تلقى العلوم بعد 11 عام من التحاقه بالازهر اذ جمع والف كتاب المجموع فى الفقه المالكى وكان عمره 21 عام وقد احدث هذا الكتاب ضجه فى الفقه المالكى فى مصر وباقى العالم الاسلامى وفاق به كل اقرنائه وحتى شيوخ الازهر السابقين فى هذا المجال وسار هذا الكتاب منقبه شريفه ومرجع للدارسين وحتى اساتذته كانو يرجعون اليه فى بعض مسائلهم ويرشحون ذلك الكتاب لمن يريد الاستفسار عن المذهب وسنة 1188هج توفى الجبرتى الكبير وكان عمر الشيخ الامير 34 عام وكان يلازمه طوال الوقت وتحدث عن الكرامه سيدى الامير فى كتاب الجبرتى الجزء الاول فى ذكر من مات 1189 هج فى وفاة سيدى على الصعيدى العدوى - انتقل الشيخ العفيفى الى رحمة الله سنة1172 هج ودفن بجوار سيدى عبدالله المنوفى ثم نزل سيل عظيم ادى الى تهدم قبره فجتمع المريدون وتلاميذه لنقل جثمان الشيخ فى العلوايه على يمين سيدى عبدالله فبنو قبه فيها وصار مزارا سنة 1178 وشارك سيدى الامير فى ذلك وكان عمره 24 عام وعمر بعد ذلك المكان كتخده اباظه ثم بعد ذلك عمره الشيخ محمد الامير ثم بعد ذلك عمرته الست ممتاز هانم حاجى

سنة 1194هج كان سيدى الامير يتردد على زاوية الخلوتى وفى كتاب الخطط التوفيقيه لعلى باشا مبارك ما يشير الى ان الشيخ الامير تولى نظارة تلك الزاويه التى بها ضريح سيدى الخلوتى شيخ الطريقه الخلوتيه وهذا اتصاله بالطريقه الخلوتيه انه كان شيخ الضريح وسنة 1197 هج توفى سيدى عيسى جلبى القفطنجى تلميذ سيدى الامير سنة 1200 هج توسط الشيخ الامير ومعه مجموعه من العلماء لراءب الصدع ما بين مراد بك وحسن باشا والامراء فسافر الى رشيد فى نفس العام توفى استاذ الشيخ الامير سيدى محمد موسى الجناجى المعروف بالشافعى وهو مالكى المذهب سنة 1201 هج تولى الشيخ الامير مشيخة الساده المالكيه بمصر بعد وفاة سيدى القطب احمد الدرديرى وسنة 1202 هج توسط الشيخ الامير ومعه بعض المشايخ والعلماء لحل الازمه ما بين مراد بك وابراهيم بك فى اسيوط وما بين من فى القاهرة من الحكام وسنة 1203 هج شهر رجب يوم الثلاثاء اخذ الشيخ الامير خلعه من اسماعيل بك فى الديوان ومعه عدد من الامراء وبعض المشايخ 1205 هج جاء امر عالى من تركيا بعزل اسماعيل باشا عن ولاية مصر وتوليه بلاد الموره وحاكم الموره يحل محمله فاجتمع الديوان وقررالحاضرون سفر الشيخ الامير الى تركيا لعرض تمسك المصرين بالحاكم الحالى وسافر الشيخ الامير غرة شوال يوم الجمعه وتوفى الشيخ مرتضى الحسينى صاحب كتاب العروس الذى قرظ عليه الشيخ الامير بخط يده سنة 1206 عاد بسلامة الله الشيخ الامير من الديار الروميه قادما يوم الثلاثاء 12 صفر ومعه مرسومات وخطابات للباشا وللامراء فقابله المشايخ فى بولاق ولم ياتى للسلام عليه احد من الامراء وانعمت عليه الدوله بالف قرش ومرتب من الدرب خانه قرش كل يوم وقراء هناك فى تركيا حاليا صحيح البخارى سنة 1207 هج توفى عالم المغرب ابو عبدالله محمد بن الطالب بن سوده المرى الفاسى التاودى وهو اخذ عن محمد عبد السلام بنانى الناصرى شارح لامية الزقاق واستاذ الشيخ الامير السنباوى سنة 1209 هج حضر الشيخ الامير السنباوى بدعوه من الحاكم والامراء لحل موضوع حادثة بلبيس والتعدى على قرية الشيخ الشرقاوى وناصر العلماءئ هذه القضيه ضد الامراء وحكم للاهالى والعلماء سنة 1215هج اعتقل الشيخ السادات وتشفع فيه لدى الفرنسين كلا من الشيخ الشرقاوى والشيخ الامير والفيومى والمهدى منع المصرين من ركوب الخيل والبغال بامر من الفرنسين إلا العلماء الامير والشرقاوى والمهدى والفيومى سنة 1215 توفى الشيخ الشريف الحسن بن على البدرى العوضى الذى قال فيه الشيخ الامير مطارحه شعريه فى مولد الساده الوفائيه عباره عن 8 ابيات الجزء الثالث من تاريخ الجبرتى ص 161

سنة 1215 هج شهر جمادى الثانى تم تشكيل ديوان من المشايخ مكون من تسع مشايخ منهم الشيخ الاميرلتسير الاحكام الشرعيه فى البلاد وكان ذلك فى ايام مينو بعد مقتل كليبر اما من سنة دخول الفرنسويه الى مصر لم يذكر الشيخ الامير السنباوى الى ساعة تشكيل الديوان فان فى كتاب مظهر تقديس الفرنسيس للجبرتى يقال ما معناه ان الشيخ الامير خرج من البلاد جهة غزه مع جيش مراد بك ونقيب الاشراف وابراهيم بك فر جهة الصعيد وسنة 1215 شهر ذى القعده يوم الثلاثاء اجتمع الديوان المكون من المشايخ وصر امر من الفرنسين بوضع اربعه منهم فى القلعه تحت التحفظ بجامع ساريه وكانو متحفظين على الشيخ السادات وهم الشرقاوى والمهدى والصاوى والفيومى والباقين يسيرون احوال الديوان والبلد وهم الشيخ الامير السنباوى والبكرى والسرسى وكاتبه اعنى الجبرتى ولكن كان وراء هذا التطور فى الاداره مفهوم خطير ترسخ لدى المشايخ ألا وهو لا امان للفرنساويه وانهم على استعداد بان يضحو باى شخص من اجل مصلحتهم وامنهم واصبحو رهينه وفى شهر ذو الحجه 1215هج صدر امر بركوب احد المشليخ ويلف جوله فى المدينه حتى تسكن نفوس الرعيه فكان يركب الشيخ الامير السنباوى مره والشيخ سليمان الفيومى مره لكى يشاع الامان امام الرعيه من وجهة نظر الفرنسين ( لقد خطط الامير السنباوى لدحر الفرنسين سرا حيث قام بوقف جميع املاكه وتفرغه للجهاد هو وابنه الشيخ محمد الامير الصغير السنباوى وبدء يغلق الازهر تاره ويفتحه تاره حينما كان يهاجمه الفرنسين بحجة القبض على الخارجين عن النظام ومثيرى الشغب فحنق الفرنسين على الشيخ وادمرو له الشر وارسلو فى استدعائه سنة 1216 هج يوم الخميس ليلة الجمعه عندما وصلتهم معلومات من مصادرهم الخاصه تبين ان الزعامه الوطنيه وحركة الجهاد الوطنى بقيادة الامير السنباوى وولده)فطلبو الشيخ الامير وصعدو به الى القلعه مع باقى المشايخ المحفظ عليهم رهن الاقامه الجبريه وذلك لان ولده الشيخ محمد الامير الصغير كان يخطب فى الناس لقتال الفرنسين والدفاع عن مصر والوطن فعندما علم الجواسيس ابلغو سلطات الاحتلال لاخذ اجراء نحوه فشرعو فى طلب ذلك المجاهد واخذو والده مكانه ولكنه هرب الى جهة بحرى فقال لهم الشيخ الامير ان ولده مقيم فى فوه وكان يريد تضليل الاعداء ولكن ولده كان يوجد بقريه بجوار شبيبن الكوم منوفيه

سنة 1216 هج 20 صفر افرجو عن الشيخ الامير السنباوى وباقى المشايخ وكان ذلك بعد اتفاقية العريش واجمالى مدة الاعتقال( 100 يوم ) وسنة 1217 هج 15 ربيع الثانى كملت عمارة مسجد السيده زينب يوم الجمعه فعقد الشيخ الامير درسا بعد الصلاة درس فيه من يعمر مسجدا لله ما جزاءه عند الله وخلع الباشا عليه وسنة 1218 الجمعه 10 شعبان حدث تعدى من العسكر على العامه والرعيه فاجتمع كلا من الشيخ الامير والشيخ الشرقاوى وعمر مكرم لاحضار حق العامه من العسكر المعتدون وسنة 1218 شهر شوال حدث جمع لديوان الحاكم الباشا الجديد فتحدث الشيخ الامير فى المجلس عن التجاوزات من الساده الاماراء والمماليك ودعا الى ضبط النفس والعمل الصالح ونبذ الخلافات ومراعاة حرمة الله فى عباده 1219هج شهر صفر يوم الاثنين اراد الوالى الجديد ان يجمع بعض الاموال من نساء مراد بك وبعض الامراء السابقين فارسل فى طلبهم والتفتيش على كل من له علاقه بهم وحجز بعض النساء بالقلعه وتلك سابقة خطيرة على نفوس المصرين فتكدرت خواطر الناس والعامه فتدخل القاضى ونقيب الاشراف والشيخ السادات والشيخ الامير والشيخ المهدى فلم يقبل منهم اى شفاعه لدى الوالى فغضب الشيخ الامير السنباوى وقال لترجمان الوالى ما معناه قل لافندينا هذا امر غير مناسب ويترتب عليه مفاسد وبعد ذلك يتوجه علينا اللوم فان كان كذلك فلا علاقة لنا بشئاً من هذا الوقت او نخرج من هذه البلده وقام واقفااً على حيله يريد الذهاب فحدثت مداولات واخيرا رضى الوالى بذلك الامر وانتهت القضيه -- التحليل ان الشيخ الامير لا يخاف ولا يهاب حاكم ولا غير ما دام فى الحق وهو للحق مدافع ويرعى حرمة الله فى خلقه ومن الممكن ان يترك البلد ويرحل ما لم يعد بها عدلا

1219 شهر ربيع الاول يوم الخميس 20 منه شرع الباشا فى عمل ديوان لقراة بعض الفرمانات الجديده ثم اعطى المشايخ خلعه ورجال الدوله والاقباط وانفض الديوان وكان الامير ضمن المشايخ 1222هج يوم الثلاثاء 14 ربيع الاول حدث اجتماع ببيت نقيب الاشراف عمر مكرم فحضر كلا من - الشيخ الشرقاوى -الشيخ محمد الامير السنباوى والقاضى وكتخدا محمد على وجرجس الجوهرى وذلك لبحث امر وراى لمحمد على باشا بشأن وضع الدوله والرعيه وفى نفس العام شهر ربيع الثانى سافر جماعه من المتعممين اى المشايخ وهم السيد محمد الدوخلى وابن الشيخ الامير السنباوى والشيخ عبدالله الهيثمى واخرين وذلك لاجراء صلح ما بين المتخالفين وكان السفر جهة قبلى ويوم الخميس من نفس الشهر حدث اجتماع الشيخ الشرقاوى والشيخ الامير وغالب المشايخ وقالو ما شاننا فى حدوث فتنه بين العسكر والحاكم وانقلابهم على انفسهم وما دخل الرعيه فى ذلك فلا بد لمحمد على الحاكم ان يكون له تصرف فى ذلك وقد حدث بلبلد تعطل كامل من غلق محلات ومتاجر ومساجد وابطلت الدروس فى الازهر وكان الدوله فى حالة حرب ولا بد من حل ويوم الاحد من نفس الشهر حدثت عمليات قتل وتعدى من العسكر على الرعيه فذهب بعض الناس الى السيد عمر مكرم نقيب الاشراف فاعتذر لهم وقال عليكم وعلى الشيخ الشرقاوى او الشيخ الامير السنباوى فهم الذين اقترحو عليكم رمى السلاح وعدم الحذر وعندما ذادت الشكوى وحدث التعدى امرو الناس بحمل السلاح والحذر وفى اخر شهر رمضان من نفس العام حدث بالازهر منافسات حول نظارة الازهر وتحازبو حزبين حزب يتبع الشيخ عبدالله الشرقاوى وحزب يتبع الشيخ الامير السنباوى وهم اللاكثريه وتم اخذ تقرير وختم عليه السادات ونقيب الاشراف والمشايخ بان ما معناه الشيخ الامير هو المسؤل عن اداريات الازهر وشئونه فاجتهد الشيخ الامير وابنه فى ذلك وعدل بعمل الازهر من الناحيه الاداريه حيث احضر الخدم وكنسو الجامع وفرشوه وغسلو صحنه وكل يوم يفعلون ذلك وطردو من يبيت فيه من الاغراب الذين يبولون على الحصر ويلوثونهاوسنة 1221 هج 26 ذى الحجه يوم الاحد سافر ثلاثة مشايخ للصلح بين محمد على والامراء المصرين بوجه قبلى وكانو هم الشيخ الامير الصغير السنباوى - والدوخلى - وابن الشيخ العروسى ومن نفس العام توفى تلميذ الشيخ الامير - مصطفى العقباوى المالكى سنة 1222 هج 20 محرم يوم الثلاثاء حدث اجتماع ببيت القاضى حضره حسن باشا وعمر بك الدفتر دار وكتخدا بك والمشايخ على راسهم الشيخ الامير ونقيب الاشراف عمر مكرم والشرقاوى ودار الحوار حول حادثة الانجليز او ما نعرفه الان فى العصر الحديث بحملة فريزر 1807 وكانت هناك فكرة تامين القاهره بحفر خندق عند باب الحديد لاعاقة تقدم الانجليز اذا دخلو مصر من طريق البر وفى نفس العام شهر ربيع الثانى سافر ثلاثة مشايخ لاجراء صلح مع الامراء القبلين لانهم طلبو ان يكون الصلح على ايدى العلماء الكبار فتم رجوع هولاء المشايخ فهم (سليمان الفيومى - ابراهيم السجينى - محمد الدوخلى ) وقالو نريد ان يكون الصلح على ايدى كلا من الشيخ الامير السنباوى والسيد عمر مكرم والشيخاا لشرقاوى

سنة 1222هج اول شهر ذو الحجه مات الشيخ محمد عبدالفتاح المالكى من اهالى كفر حشاد بالمنوفيه قديما والان اصبح تابع لكفر الزيات وهو تلميذ الشيخ الامير السنباوى وصاحب الامير السنباوى الصغير مات بمولد سيدى احمد البدوى بطنطا حيث هدم المنزل الذى كان يقيم به هو والشيخ محمد الامير الصغير اثناء زيارته للمولد ومعه ثلاثة انفار من قرية العكروت وكان رجلا صالحا وتولى الافتاء بالمنوفيه وقد مات جميع من بالدار ونجا الله سيدى الامير الصغير السنباوى وبالمناسبة فقد تمت زيارة كفر حشاد من قبل حفيد الشيخ الامير السنباوى الى الاستاذ سيد حشاد مدرس بمدرسة كفر حشاد ورجل فاضل وعلى علم وخلق حفيد سيدى محمد عبدالفتاح المالكى واعطانى كتاب حاشية الامير لجدى كان بحوزتهم وتم ايداعه واهدائه للجامعة الامريكيه بالقاهره لكى يستفيد منه طلبة العلم سنة 1224 هج شهر جماد الاول دار بين محمد على ومن على نهجه مجازبات وكلام وبين نقيب الاشراف عمر مكرم الاسيوطى واستمرت حوالى شهرين ودخل فيها الشيوخ طاره للصلح وطاره لفض هذه الاشكالات ولكن الظروف والملابسات لو تترك احدا فى حاله فحاول بعض شيوخ الوساطه جر الشيخ الامير السنباوى الى الدخول فى هذا الموضوع فرفض واعتذر بدبلوماسيه كونه مريض ولا يستطيع الحركه وطالت الاومه على محمد على وعمر مكرم وبدء يبحثون عن اخطائم لبعض وكلا منهما يبحث عن عيوب الاخر ويكشفها للعامه ليقوى موقفه ويثبت صحة وضعه
سنة 1224 هج اول شعبان جاءت الاوامر بعزل نقيب الاشراف عمر مكرم الاسيوطى عن نقابة الاشراف لكونه ادخل فى دفتر الاشراف اسماء اشخاص ممن اسلم من القبط واليهود وامور اخرى بشان السياسه فهنا ظهر موقف الشيخ الامير كونه من الساده الاشراف وكونه اكبرهم سننا من عمر مكرم وكونه من نفس بلد عمر مكرم اى اسيوط وهناك صلة قرابه بينه وبين عمر مكر مالاسيوطى الحسنى فعمل بمبداء الحديث الشريف انصر اخاك ظالم او مظلوم فوقف ليرد ظلم عمر مكرم على الاشراف بادخال افراد لا صلة لهم بالاشراف فى دفترهم وعندما علم الامير الصغير بذلك انفعل على عمر مكرم فى احد الجلسات فى حارة حوش قدم عند شيخ الازهر بعد ذلك الشنوانى وتكلم بكلام شديد مع عمر مكرم وطلب ان يقبل يد والده الامير الكبير وهنالك سوال ملح على نفسى اساله انا احمد السنباوى حفيد السيخ الامير لماذا يقبل نقيب الاشراف عمر مكرم يد الشيخ الامير هل هذه كانت عاده سائده فى ذلك العصر ام احترام العلم

سنة 1225هج 20 رجب يوم الثلاثاء ارسلو لجمع المشايخ فى مسجد مولانا لامام الحسين فى قبة الضريح فحضر كل من الشيخ الامير الشيخ السادات والشرقاوى والبكرى والمهدى وحضر الرسول القادم من عند سلطان الباب العالى بهديه توضح فى المشهد الحسينى وخلعة وتوزع على المشايخ سنة 1227هج توفى شيخ الازهر عبدالله الشرقاوى واصبح كرسى مشيخة الازهر خالى فامتنع الشيخ الامير السنباوى من تولى هذا المنصب ولم يطمع فيه ولم يكن يرد السلطه اما بالنسبة لانفعاله على نظارة الازهر سنة 1220 مع الشيخ عبدالله الشرقاوى كان من اجل رفع النواحى الاداريه وشئون الازهر وحرصا من على انه هو وولده قادرين على الافعال لا الاقوال والراسة سنة 1231هج 12 ربيع الاول طلب محمد على باشا جميع المشايخ وعرض نقابة الاشراف لان الدواخلى تم نفية وعزله عن نقاية الاشراف ومنصب النقيب اصبح خالى فلم يطمع الشيخ محمد الامير السنباوى فيه ولم يطلبه له او لابنه ووافق هو والمشايخ على تولى الشيخ البكرى عوضا عن السيد محمد المحروقى لاشتغاله بالتجاره وفى نفس العام توفى الشيخ ابراهيم البسيونى البيجرمى الشافعى تلميذ الشيخ الامير السنباوى فى الحديث اجازتا وسماعا سنة 1232هج يوم الاثنين 10 ذو القعده الحرام توفى الى رحمة الله الشيخ محمد الامير السنباوى ودفن بضريحه بمسجد العفيفى بالقاهرة بجوار استاذه فى الطريق سيدى عبد الوهاب العفيفى المرزوقى الحسنى وتلاميذ الشيخ الامير سيدى احمد البيجرمى وسيدى فتوح الشافعى وفى نفس العام تولى الشيخ محمد الامير الصغير السنباوى مشيخة الساده المالكية بعد والده وصار فيها سيرا حسنا وسنة 1236هج 1 محرم يو الاثنين حدث بالاسكندرية ان فقيه بالمالكية اسمه الشيخ ابراهيم اللشهير بباشا المالكى قال ان ذبيحة اهل الكتاب فى حكم الميته ودعم كلامه الشيخ على الميلى المالكى فرفع الامر الى ولاة الامور والمشايخ وكان الشيخ محمد الامير الصغير طرفا فى هذه القضيه ويريد حلا لها عن طريق ذكر الايه التى تشير الى ذلك وللعلم الشيخ على الميلى هو من تلاميذ الامير الكبير سنة 1236 هج 8 شعبان الموافق الجمعه خطب الشيخ محمد الامير الصغير السنباوى الجمعه والقى درسا فى جامع الاحمر الذى انشاه سليماناغا السلحدار وخلع عليه وعلى الشيخ العروسى وتولى الشيخ الامير الصغير وكالة شيخ الازهر وكان الدمهوجى شيخا عليه وذكرت بعض المخطوطات وفاة الشيخ الامير بعد سنة 1253هج ومسجل بدفاتر وزارة الاوقاف مدفن وضريح الشيخ الامير الصغير تحت اسم محمد محمد الامير بشارع السلطان احمد بالمجاورين (مسجد الامير )

هذا ما ورد بتاريخ الجبرتى مدعوما ببحوث السنباوى ورايه عن محمد الامير السنباوى